كتير مننا المصريين بنحب نخلي الحاجات مفتوحة ومش بنقفل او بنوصل لنهاية اللي بنعمله. بنزهق بسرعة ومش بنحب نلزم نفسنا بأي حاجة أو حد. للأسف، العقلية دي بتأثر على فهمنا للمسيحية. وبيحصل إن حاجات أساسية في الحياة المسيحية بتتحول لحاجات اختيارية. خليني أفسر.

كل الأوامر دي

في كتير آيات في الكتاب المقدس فيها أوامر. لو تشوف سفر يعقوب لوحده، هتلاقي أكتر من 50 أمر! فيه أوامر بتكون طبيعية علينا عشان

(1) احنا درسنا الكتاب المقدس

(2) البيئة الكنسية بتاعتنا بتعلمنا الأوامر دي. على سبيل المثال، الأمر المهم ده اللي بيقول لازم نساعد الفقرا والمحتاجين:

“اغسلوا وطهروا. أزيلوا أعمالكم الشريرة من أمام عيني! كفوا عن عمل الشر، تعلموا عمل الخير! اسعوا للعدل، شجعوا المظلوم. دافعوا عن قضية اليتيم، خاصموا من أجل الأرملة.” – اشعياء ١: ١٦-١٧

علشان كده .. ولا واحد مسيحي حقيقي يقدر يقول إننا مش لازم نساعد الفقرا.

دي كانت سهلة نفهمها؟! صح ؟؟

يعني مكناش بنطيع عشان نكسب حب ربنا

خلي نكون واضحين، مش بنطيع كلام الكتاب عشان نكسب حب ربنا أو ناخد حسنات. ده يقلل قيمة الإنجيل. بالعكس، طاعة ربنا بتيجي عشان هو حبنا ليه كبير. (يوحنا ١٤: ١٥).

طيب دا ايه علاقته بالدفاع عن الإيمان !! (يعني علم الدفاعيات)

طيب، كل ده ليه له علاقة بالدفاع عن إيماننا؟ خليك تشوف الأمر ده:

“ولكن قدسوا المسيح كرب في قلوبكم، وكونوا دائما مستعدين للدفاع أمام كل من يطلب منكم أن تبرروا الرجاء الذي فيكم، ولكن بوداعة وخوف.” – ١ بطرس ٣: ١٥

أول حاجة لازم نلاحظها إن ده أمر زيّ ما أمر اشعيا بمساعدة الفقرا له نفس القوة.

ليه؟ عشان نفس الروح القدس هو اللي أوحى بالآيتين وهو اللي بيحرض من خلال الكلمة على الأمرين .

ده معناه إن مفيش مجال للنقاش. دي مش حاجة اختيارية. مفيش كلام زي “ده مش موهبتي” أو “سيبوا الكلام ده للناس الذكية” أو “عندنا مجموعة صغيرة في الكنيسة للناس زي دي”.

إزاي نتأكد من إيماننا

أنا ب حاول أوصّل الفكرة دي لأصدقائي وللشباب اللي بخدمهم دايما، لانه للأسف مفيش حد بيتكلم بالطريقة دي في الكنايس. ولا دا موجود بشكل اساسي مهدف وواضح. لازم يبقي عندي في اجندتي من وقت للتاني اناقش دا مع الناس اللي موجودين معايا سواء في مجموعة او في الكنيسة: ازاي نتأكد من إيماننا ؟؟
ولازم ده يتغير. لانه المسيحيين يقدروا يفكروا كويس ويساعدوا الفقرا. مش لازم يكون واحد منهم بس، لازم الاثنين مع بعض. احنا بنخسر بركة الثقة في إيماننا لما نتجاهل الأمر ده وفرصة التأثير على الآخرين. علشان كده شعاري في الحياة وحتي في الموقع هنا هو: ” ان تفكر .. تعيش .. وما بينهما” لاني مؤمن انه ليا دور في مساعدة المسيحيين يفهموا ليه بيؤمنوا.

بلاش تتساهل

“علم الدفاعيات ” كلمة غريبة شوية جاية من اليوناني بمعنى الدفاع عن قضية أو تقديم مرافعة قانونية. دي الكلمة اللي موجودة في ١ بطرس ٣: ١٥ اللي اتكلمنا عليها. مفيش ليها علاقة بالاعتذار. ليها علاقة تامة بتثبيت إيمانك على أسس قوية. وقادر تشرحه بشكل عملي بناءا علي اللي انت عايشه وجربته .. مستعد انك تجاوب متي طلب منك الشهادة في قلب محكمة المرافعات . حاجة كدة شبه فيلم God is Not Dead  لما راحوا المحاكمة يحاكموا مدرسة اتكلمت عن المسيح وتم اتهامها بانها تنشر خرافات وبدأت رحلة الدفاع .. رحلة فيها بيتقدم اجابات عن ايمانها .

هنتكلم أكتر عن الموضوع ده في مقالات جاية، بس دلوقتي، هل أنت مستعد تخطي خطوة للأمام؟ هل مستعد انك تخوض معركة من الفهم والبحث والادراك والاختبار لكل ما تؤمن به ؟ هل عندك اسئلة قادر علي طرحها وانك ماتخفش في انك تخوض المعركة دي علشان تبقى قادر وقت ما يطلب منك الشهادة في قضية الايمان تبقى قاد ومستعد مجاوبة اللي هيسألك ؟