كان ياما كان
كان من الفين سنة .. واحد راح و فجأه رجع بقى ملك .. الراجل دا كان اسمه هيرودس ..
الزمن دا كان غريب اوي ..
لما ملك هيرودس .. توقعوا انه هو المخلص والمنقذ .. هو اللي هايجيب لهم الاستقرار و الامان .. هو اللي هينقذ الاقتصاد .. ويقلل الاسعار .. و يرفع من حال التعليم و الصحة ..
الاحزاب كانت كتيرة .. بس الحقيقة كانوا ضعاف ..
دا حتى فيه حزب الثوار اللي هاج و ثار .. بس كانوا في نظر البلاد اغبياء ..
وحزب تاني اتعمل وقتها .. حزب هيرودس .. دا كان حزب لطيف .. مؤيد و يدعم من أجل الاستقرار .. و لو حد قال لازم يرحل .. دا مينفعش .. او لو حد قال : كل اللي بيعملوا غلط .. وانه كسر كل القوانين .. كانوا بيتهموه ويسجنوه .. بتهمة تعكير صفو البلاد .. وتهديد الامن العام ..
كانوا الشعب مقتنعين انه هيرودس هو رمز للاسقرار و الامان .. واهو احسن ما يبقوا زي بلاد تانية فيها حروب .. وقتل ..
والراجل استفحل .. واتجبر .. وفرض الضرايب الضعف .. والشعب ماتكلمش .. وسخرهم ..
وحتى ولده من بعده .. مشي على نهجه و اكتر ..
للدرجة اللي فيها الشحاتين كتروا .. والطلاق انتشر .. والزنى كمان .. ما هو مين هيتجوز في زمن الحاجات فيه بقت اضعاف ؟!
والجريمة انتشرت و السرقة كمان ..
والصحة و العلاج كانت في النازل ..
والتعليم كان ضايع ..
دي حتى الماية كانت تقرف .. ماكنتش تتشرب ..
ومع دا كله كان شاطر في اللعب مع الحزب الديني .. وانه يديهم الامان .. وهم يقولوا اي كلام كويس في حقه ..
والغريبة انه كان فيه ناس بتطبل ليه .. وبتغني ليه ..
زي ما غنوا لابوه اخترناك .. غنوا ليه .. تستاهل ” يستاهل الحكم “
والحكاية تطورت ..
قتلوا صوت الحق .. علشان ميفكرهومش انهم ماشين غلط .. او انه هيرودس غلط ..
كانت علمانية قاتله .. وسيطرة عسكرية غاشمة .. وكسر للقوانين .. وحالة الشعب تصعب على الكافر ..
الحل الوحيد كان في مجيء مخلص..
مش يوسف .. اللي يكمل استعباد الشعب لفرعون جديد …
لكن مجيء المخلص الحقيقي..
اللي جه علشان يعدل الحال المقلوب ..
اللي جه يؤسس نوع جديد من الملكوت ..
اللي جه بخير السما للأرض …
وحتى بالرغم من وقته القليل … لكنه كان مؤثر .. وتأثيره لحد النهاردة …
يمكن كانت وقتها طريقته غريبة وغير متوقعة ..
اعتقد في القصة دي مكنش هينفع فيها حل غير كده ..
وسايب ناس .. قال عنهم انهم زي … مختلفين .. وسيحملوا خير السماء للأرض بشكل عملي قادر يعيش …
ايه رأيك في الحدوته ؟!!
ملتوتة .. ممكن ..
يمكن علشان بنكرر الكلام ..
بس بكرر علشان اسمع نفسي وناس تاني زيي .. محبطين .. مضغوطين .. متحيريين…
وافكر نفسي بدورنا في القصة دلوقتي انه مهم …