كنا في المقال السابق نناقش ثلاثة دوافع للذهاب نحو القيادة . في المقال الحالي سوف نناقش الجزء الثاني من الطريق إلي القيادة وهو الاسباب التي تدفعنا لتجنب اتخاذ المركز القيادي.
من أكتر حاجات الكويسة اللي بنبسط بيها هو إنك تقابل ناس عايزين يوصلوا لأكبر تأثير في شغلهم ، او عندهم طموح وشغف للقيادة. في الكلام معاهم، سمعت كتير عن الأسباب اللي بتخليهم يفكروا في الأدوار القيادية. في حالات كتيرة، بيكون الدافع هو الرغبة في خدمة الكيان الموجودين فيه بشكل أكبر والاستفادة من مواهب الشخص قدام الناس. لكن شفت كمان حالات تانية، ناس عايزه توصل للقيادة عشان حب السيطرة على الناس.
النهاردة هنحكي عن 3 مفاجآت هتقابلهم لما تترقى لمنصب قيادي، سواء كانت دوافعك صحيحة أو لأ ، واللي من مصلحتك تكون عارفها وعارف تتعامل معاها ازاي اذا قررت تدخل في طريق القيادة .
الأولى: هتكون أٌبسط مش أعمق
كتير من الناس لما تفكر في القيادة، تفكر أنها هتقدر تتعمق أكتر في تفاصيل الشغل او الخدمة . صح، هتلاقي نفسك فعلاً بتشارك أكتر في “المطبخ الداخلي” للكيان اللي انت فيه ، لكن المفاجأة إنك هتكون أبعد عن الشغل اليومي.
ده بيحصل عشان القائد الذكي لازم يبعد شوية عن التفاصيل الصغيرة ويفكر في الصورة الكبيرة ويخلي فريقه يركز على الشغل اليومي.
الموضوع ده بيعتمد على الثقة:
لو القائد مش بيثق في فريقه، هيقع في فخ التدخل في كل حاجة، واللي هو مستحيل مع تعدد المهام.
خلاصة الكلام:
القائد الجديد لازم يسيب شوية من الأعمال اللي بيحبها عشان يقدر يوصل لمهامه الجديدة كويس. لازم يفضل عارف باللي بيحصل ومتدخلش كتير في التفاصيل ويثق في فريقه.
التانية: مش بالضرورة تكون محبوب من الكل
كلنا عايزين نكون محبوبين، خصوصًا في الشغل. لكن كقائد، هتضطر تاخد قرارات مش عاجبة للكل.
خلاصة الكلام:
القرارات الصح بتحسن الشغل، لكن ممكن تزعل بعض الناس في الفريق. الكلام الواضح يساعد يقلل من الزعل، لكن في حالات تانية، مش هتقدر تقول للناس كل حاجة لازم يعرفوها.
الحل هو الثقة:
الفريق لازم يثق في القايد إنه بيخد القرارات الصح حتى لو معرفوش كل التفاصيل.
التالتة: ممكن تحس بالوحدة
من أكتر المفاجآت اللي بيقابلها القادة الجدد هو شعورهم بالوحدة.
السبب:
الناس بتبص القائد بطريقة مختلفة وتبقى أكتر حذر في التعامل.
الحل:
القائد لازم يبادر ببناء علاقات مع فريقه ويسأل أسئلة كويسة عن الشغل.
ادعم نفسك:
ممكن تقلل من احساس الوحدة بالكلام مع زملاء في مناصب قيادية تانية.
خاتمة:
مفاجآت القيادة دي مش لازم تمنعك تفكر في منصب قيادي. بالعكس، لازم تساعدك تقدر تقرر يناسبك ولا لأ.
