القائد الشاطر هو اللي بيقدر ياخد قرارات حاسمة تُحرّك عجلة العمل نحو تحقيق الأهداف بأفضل طريقة ممكنة. ومن أهمّ هذه القرارات هو تحديد هل العمل هيقدّم أفضل أداء بجهود الفريق الحالي، أو هل لازم يدخل في شراكة مع فريق آخر أو جهة خارجية.
من خلال خبرتي القيادية، واجهتُ مواقف كتيرة اتّخذت فيها قرارات بشأن الشراكات. شفت شراكات ناجحة، وشفت كمان شراكات واجهت تحديات ما كناش نتوقّعها.
عوامل اتّخاذ قرار الشراكة:
1. تقييم نقاط القوة والكفاءات:
قبل ما ندخل في أي شراكة، لازم نقيّم نقاط قوة كل طرف وكفاءاته. ده زيّ الفلتر الأول اللي بيحدّد هل الشراكة مفيدة ولا لأ. ونشوف كل طرف هيقدّم لنا إيه من خبرات ومهارات تفيد المشروع.
2. اكتساب الكفاءات:
الشراكة مش بس عشان نحقّق نتائج كبيرة، لكنّها كمان فرصة لنتعلّم مهارات جديدة ونحسّن أداء عملنا.
3. دراسة المقايضات:
أي شراكة فيها تنازلات. لازم نقيّم تناسب القيم والمهام بين الطرفين، ونشوف هل الشراكة هتؤثّر على سمعة مؤسستنا سلبًا أو إيجابًا.
4. إدارة الشراكة بفعالية:
الشراكات علاقات متبادلة المنفعة، لكنّها بتحتاج مجهود إضافي لإدارتها بفعالية. ده بيعتمد على التواصل المستمر والصريح مع الشريك لتحديد التوقعات بوضوح وقياسها وضمان التوافق بين الطرفين.
نصائح إضافية:
- لا تدخل في شراكة بس عشان متحمّس، خذ وقتك ودرس كل جوانبها بعقلانية.
- تأكد من وجود تناغم بين قيم الطرفين ومهامهما.
- حدد أهدافًا واضحة وقابلة للقياس ومتابعة التقدّم بشكل منتظم.
- خصص وقتًا كافيًا للتواصل وتبادل المعلومات مع الشريك.
- كن مستعدًا للتكيّف مع أي تحديات غير متوقّعة.
الشراكات أداة قيّمة لتحقيق أهداف طموحة. لكنّ اتّخاذ قرار الشراكة يتطلّب تقييمًا دقيقًا ودراسة شاملة لجميع العوامل، مع الحرص على إدارتها بفعالية لضمان نجاحها واستدامتها.
إن الواجب الأساسي لأي قائد هو اتخاذ القرارات التي تحرك العمل نحو الأهداف المحددة بأكثر الطرق الممكنة كفاءة. بعض هذه القرارات ستكون ما إذا كان العمل يتقدم مع الفريق الموجود أو من خلال الشراكة مع فريق آخر أو حتى منظمة أخرى